منظمة العفو الدولية تؤكد تورط العدوان في استخدام أسلحة محرمة في اليمن
أكدت منظمة العفو الدولية اليوم السبت أن لديها أدلة على أن تحالف العدوان السعودي الأمريكي ألقى مجددا قنابل عنقودية على العاصمة صنعاء.
وقالت المنظمة إنها جمعت أدلة تؤكد بأن قوات التحالف الذي تقوده السعودية ألقت قنابل عنقودية في 6يناير الجاري على العاصمة صنعاء.
وأضافت المنظمة أنها جمعت شهادات ومعلومات من السكان وعائلات الضحايا، وضابط أمني ومصورين.
وأفادت بأن الهجوم أسفر عن مقتل شاب عمره 16 عاما وإصابة ستة مدنيين على الأقل في منطقة معين غربي العاصمة، وانتشار القنابل الانشطارية في أربعة أحياء سكنية في المنطقة.
كما قالت المنظمة في وقت سابق في تقرير لها أنه يظهر أن قوات التحالف الذي تقوده السعودية قد استخدمت تشكيلة برازيلية الصنع من الذخائر العنقودية المحظورة دولياً في إحدى هجماتها على حي سكني في منطقة أحمى في صعدة شمال اليمن خلال الأسبوع الحالي، ما أوقع أربعة جرحى وخلف ذخائر عنقودية ثانوية خطرة ملقاة في الأراضي الزراعية المحيطة.
وبهذه المناسبة، قال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية، فيليب لوثر: “نظراً لكون الذخائر العنقودية أسلحة عشوائية الطابع بحكم تصميمها، فيحظر القانون الإنساني الدولي العرفي استخدامها. وعليه فلقد حظرت نحو 100 دولة إنتاج هذا النوع من الذخائر أو تخزينه أو نقله أو استخدامه، اعترافاً منها بطبيعة الأذى الفريد من نوعه والأثر الدائم الذي يترتب على استخدام هذه الذخائر”.
وأضاف لوثر قائلاً: “علاوة على تسببها بمقتل المدنيين أو إصابتهم عقب استخدامها، تفشل الكثير من الذخائر العنقودية الثانوية في الانفجار لحظة ارتطامها بالهدف، ما يجعلها تشكل خطراً داهماً على حياة من يصادف لمسهم لها أو تعثرهم بها على مدار سنوات لاحقة. ويتعين على قوات التحالف بقيادة السعودية أن تتوقف فوراً عن استخدام هذه الذخائر، وعلى جميع الأطراف إعلان تعهدهم بعدم نشر واستخدام الذخائر العنقودية والموافقة على الانضمام للاتفاقية الدولية بشأن الذخائر العنقودية”.
وتحوي القنابل والذخائر العنقودية العشرات أو المئات من الذخائر الثانوية التي تنطلق في الهواء وتنتشر عشوائياً لتغطي مساحة واسعة تصل إلى مئات الأمتار المربعة. ويمكن إسقاطها من الجو أو إطلاقها محمولة على صواريخ أرض-أرض كما حصل في هذه الحالة.
كما تتسم الذخائر العنقودية الثانوية بارتفاع معدل فشلها أو عطلها، أي أن نسبة مرتفعة منها تفشل في الانفجار لحظة ارتطامها بالهدف ما يحولها حكماً إلى ألغام أرضية تربض على الأرض وتشكل خطراً على حياة المدنيين لسنوات قادمة. ويُحظر استخدام الذخائر العنقودية وإنتاجها ونقلها وبيعها بموجب أحكام اتفاقية عام 2008 بشأن الذخائر العنقودية التي بلغ عدد الدول الأطراف فيها نحو 100 دولة.
وحتى لو لم تكن البرازيل واليمن والسعودية وغيرها من الدول الأعضاء في التحالف بقيادة السعودية أطرافاً في الاتفاقية المذكورة، فيتعين عليها مع ذلك ووفق قواعد القانون الإنساني الدولي العرفي عدم استخدام الأسلحة العشوائية وذخائرها كونها تشكل خطراً عظيماً على المدنيين.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش أكدت يوم 7 يناير الجاري ارتكاب تحالف العدوان السعودي الأمريكي على اليمن لجرائم حرب، من بينها إسقاطه لقنابل عنقودية على مدن آهلة بالسكان في العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى، واصفة استهدافه لأحياء في العاصمة بالجريمة الشنيعة .
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم 8 يناير الجاري عن ” قلقه البالغ” من تكثيف دول العدوان غاراته على اليمن واستخدام السعودية القنابل العنقودية في الأماكن المكتظة بالسكان.
وسبق لمنظمات حقوقية، محلية، ودولية أن أعربت أكثر من مرة عن قلقها من استهداف تحالف العدوان السعودي الأمريكي للمدنيين والمنشئآت التعليمية والصحية.
التعليقات مغلقة.