saadahnews

هو ذا شهر التوبة فأغتنموه ..

بقلم /عفاف الشريف

هل علينا شهر الخير ..ببركته ورحمته حل علينا بروحانية تكسو النفوس وتجلو الهموم وتطهر الذنوب وتهيئ النفس وتطوعها لأن تنصاع لأوامر الله ولتجنب نواهيه ..

قيل عنه شهر القرآن لكن بعض الناس قد يغفل عن المعنى الحقيقي لهذه التسمية ..فهناك من يهجر القرآن طوال العام ويعود له في هذا الشهر ولكنه لا يتدبر القرآن حق التدبر ويقرأه قراءة عابرة ..لايتفكر ولا يتدبر في آيات الله الجليلة ولايطبقها يقرأها فقط لمجرد القراءة..

ونحن اليوم بعد ان عمت الثقافة القرآنية وانتشر شعاعها مثل شعاع الشمس زاد ارتباطنا بالقرآن وعرفنا كيف نكون قرآنيون وكيف نجعل من القرآن دستور اعم واشمل في حياتنا ..

نحن وفي هذه المرحلة الحساسة والوضع المتأزم الذي نعيشه جراء اعتداء دول التحالف علينا بعد ان زاد ارتباطنا بالله جل علاه وبالقرآن العظيم اصبحنا اكثر إيمان واكثر ثقة بأن من سار مع الله ماخاب ..ولذلك نحن انتصرنا على هذا التالحف

وفي هذا الشهر العظيم انعم الله علينا بمحاضرات سماحة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والتي نتزود منها ونغذي ارواحنا

محاضرات إيمانية تربوية تتعدد فيها المواضيع

في شهر الخير نقتبس من محاضرات هذا السيد العظيم خطاب يترجم معني الإسلام بمفهومه العميق وينور عقولنا بطرحه الهادف ..ويضع لنا حلول ومعالجات تحقق اهداف سامية وتلك الحلول لاتخرج عن إطار القرأن والسنة الصحيحة..

وعلينا ان نغتنم في هذا الشهر الفضيل هذه المحاضرات التي من شأنها ان ترتقي بالفرد والمجتمع ..

وان نكثر في الشهر الكريم من الإحسان وبذل الصدقات ونجاهد في سبيل الله حق جهاده ما استطعنا وان نرجع الى الله في كل خطوه نخطوها وكل قول نقوله
لأنه شهر التقوى شهر يفتح فيه ابواب الرحمة التوبة علينا ان نغتنم هذه الهبة الربانية التي تمنحنا الكثير من الفرص للنرجع الى الله ونخلص له العبادة ونكثر من الإستغفار والتسبيح ونكفر عن خطايانا ونغتسل من الذنوب بالعودة الصادقة الى جادة الصواب ونمشي على المحجة البيضاء حينها سيتملك انفسنا الرضا والتقى والزهد حينها سنزكي انفسنا التي ستهجر كل ملاذات الحياة ويعاد بناء شخصياتنا من جديد بشكل دائم لا يتغير مع رحيل هذا الضيف الكريم بل انه يتجدد صلاح يتجدد إيمان يتجدد رووحانية ..
هو ذا رمضان الخير بطلتة بنورانيته يحط رحاله ويبقى ضيف عزيزا لعدة اسابيع وبعدها سيرحل ..فلنعرفه حق قدرة .

التعليقات مغلقة.