saadahnews

ملخص من المحاضرة العشرون للسيد القائد (حفظه الله)، حول عظمة ليلة القدر، وذكرى استشهاد الإمام علي (عليه السلام)

تلخيص/ مرام صالح مرشد

ولما لعظمة هذه الأيام التي نحن مقبلون عليها تحدث السيد القائد في محاضرته عن موضوع (العشر الأواخر، وليلة القدر)، التي يكون فيها الأجر المضاعف، والأجر الكثير، فعلى الإنسان أن يستغل هذه الأيام ويستغل بركتها، لأنها تساعدنا على التزيد بالتقوى وفرصة لاكتساب الأجر في الشهر الكريم، فقد كان الرسول -صلوات الله عليه وآله-
مهتماً بهذه الليلة ويكثف من اهتمامه لله بالذكر والعبادة، لما لها من عظمة في نفسه.

فكما قال لنا السيد القائد أن معرفتنا بأهمية ليلة القدر شي مهم في العشر الاواخر، والافضل هو التركيز علي العشر الاواخر كلها وليس بعضها، وهو الاكثر قربة من الله، وبركة وخير، فحين يتقرب الإنسان من الله ويجعلها من الأيام الاكثر اهتمام لن يخسر شيء، فقد ذكر الله عن ليلة القدر في سورة الدخان وسورة القدر، هنا الله يعبر لنا عن أهمية هذا اليوم، ويلفت النظر لاهميته، فهي ليلة نزل فيها القرآن، نزل كتاب فيه خير الكلام، كتاب عظيم، له بركته، وصلته بالتدبير الإلهي، لانه رحمه من الله وكتاب هداية يخرج الناس من الظلمات إلى النور، فيه تدبير الله لأمور عباده يتعلق بطبيعة علاقة الناس بالله تعالى، لأن لأعمالنا وتوجهاتنا علاقة فيما يكتبه الله لنا او علينا، ومن أهم ماقرره الله أنه مكن الانسان وزوده بالوسائل التي تساعده على العمل، فعندما يعمل الشر تترتب النتائج السيئة لها (ما كسبت وعليها ما اكتسبت)، فمايجب ان نركز عليه هو ان نجدد العزم والنية الى العمل بطاعة الله حتى يعلم الله بنيتنا الصادقة، فأهم الأمور التي يحرص عليها المؤمنون ان يكونوا على المستوى العملي في ضل اهتمام جاد، فأهم الامور التي ينبغي التركيز عليها القربة الى الله بالعمل الصالح، فقد قال الله تعالى: (انا انزلناه في ليله القدر)، فهو كتاب الفوز والنجاة انزل في هذه الليلة المباركة، (وما ادراك ماليلة القدر)، هنا تعظيم لليلة القدر، قد لاندري بعظمتها، (ليلة القدر خير من الف شهر)، فمنزلتها وفضلها يفوق الف شهر، أي أنه يفوق 80 عام، الأعمال الصالحة من: (جهاد واحسان وصلاة) تضاعف اضعاف كثيرة في هذه الليلة فضل عظيم، وفرصة عظيمة ومن الخسارة ان تضيع مثل هذه الفرصة، فعلينا أن نعي بأهمية هذا اليوم العظيم، وإن لم ندرك هذه الأهمية فإنها خسارة، خسارة عظيمة، فتمسكنا بهذا الكتاب، له علاقة بالتدبير الإلهي ، فعلينا أن نتضرع لله بالدعاء، بطلب المغفرة وأول شيء يجب أن نركز عليه هو: طلب المغفرة، وأن يكون دعاءنا بأدعية من القرآن الكريم.

وفي ليلة ال 21 من رمضان التحق الإمام علي عليه السلام بالرفيق الاعلي شهيدا، فتعتبر بالنسبة للإمام فوز عظيم، قد ربما يكون استشهاده في ليلة القدر، فهي المرتبة العالية على المستوى الإيماني، فمفارقة الإمام علي -عليه السلام- تعتبر اكبر نكبة وفاجعة من بعد وفاة النبي -صلوات ربي عليه وعلى آله- هي فراق الإمام علي، فراق زوج بنت رسول الله، فراق أعظم قائد وأعظم رجل على مر العصور، فقد قال رسول الله -صلوات ربي وسلامه عليه وآله- (انت مني بمنزله هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي)، ففقدان الإمام علي خسارة على الأمة، فكان لاستشهاده تأثير كبير في واقع الأمة، حيث كانت النتيجة كارثية في واقع الأمة، لأن الإمام علي هو:
من يقدم النموذج الحقيقي عن الإسلام والمسلمين، هو الشخصية المسلمة المتطابقة مع المعايير القرآنية.

فقد قال الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- في الإمام علي: ( علي مع القرآن والقرآن مع علي)، وقال: (علي مع الحق والحق مع علي)، وقال: (انا مدينة العلم وعلي بابها)، وقال لعلي: (لايحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق)، ليكون هو المعيار والعلامات الفارقة بين المؤمن والمنافق، فلنعرف اليوم وفي واقعنا هذا أصناف الناس، (المؤمن، والمنافق)، هناك من يحيي ذكرى استشهاده، وهناك من يقول: هذا بدعة، هنا يكون الفارق كما دكر السيد القائد: بين المؤمن، والمنافق، فمن حب علي فإنه في طريق الحق الواضح، ومن بغضه فإنه في طريق الضلال الدامس فليصنف كل فرد نفسه ضمن أي فئة هو هل الفئة: (المؤمنة أم المنافقة).

هذا ونسأل من الله العون والتوفيق والسداد.

التعليقات مغلقة.